يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه (شهيد) ، والشهيد اسم من أسمائه تعالى ، وهذه الصفة ثابتة بالكتاب والسنة.
• الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى :
«شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ» [آل عمران : 18].
2- قولـه تعالى :
«قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ» [الأنعام : 19].
• الدليل من السنة :
حديث حجة الوداع ، وفيه :
« اللهم اشهد! فليبلغ الشاهد الغائب». رواه : البخاري (7078) ، ومسلم (1679-31).
قال ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/179) :
الشهيد : هو الذي لا يغيب عنه شيء ، يقال : شاهد وشهيد ؛ كعالم وعليم ؛ أي أنه حاضر يشاهد الأشياء ويراها
وقال الشيخ السعدي في ((التفسير)) (5/303) :
الشهيد ؛ أي : المطلع على جميع الأشياء ، سمع جميع الأصوات خفيها وجليها ، وأبصر جميع الموجودات دقيقها وجليلها ، صغيرها وكبيرها ، وأحاط علمه بكل شيء ، الذي شهد لعباده وعلى عباده بما عملوه
و(شهد الله) ؛ بمعنى : علم، وكتب، وقضى، وأظهر، وبيَّن. انظر :((تهذيب اللغة))
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ