يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه الرقيب ، وهو من صفات الذات ، و (الرقيب) اسمٌ من أسماء الله الثابتة بالكتاب.
• الدليل :
1- قولـه تعالى :
«إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً» [النساء : 1 ].
2- وقولـه تعالى :
«وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ» [المائدة : 117 ].
قال ابن منظور في ((اللسان)) :
الرقيب : فعيل بمعنى فاعل ، وهو الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء
وقال ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/179) :
الحافظ الذي لا يغيب عنه شيء
وقال السعدي في ((التفسير)) (5/301) :
الرقيب : المطلع على ما أكنَّته الصدور ، القائم على كل نفس بما كسبت ، الذي حفظ المخلوقات وأجراها على أحسن نظام وأكمل تدبير
قـال القرطبي في (( الأســنى في شرح أسماء الله الحسنى )) (1/401) :
رقيب ؛ بمعنى : رَاقِب ، فهو من صفات ذاته ، راجعة إلى العلم والسمع والبصر ؛ فإن الله تعالى رقيب على الأشياء بعلمه المقدس عن مباشرة النسيان ، ورقيب للمبصَرات ببصره الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ، ورقيب للمسموعات بسمعه المُدرِكِ لكل حركة وكلام ؛ فهو سبحانه رقيب عليها بهذه الصفات ، تحت رِقبته الكليات والجزئيات وجميع الخفيات في الأرضين والسماوات ، ولا خفي عنده ، بل جميع الموجودات كلها على نمطٍ واحدٍ ، في أنها تحت رِقبته التي هي من صفته
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ