يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه الحق سبحانه وتعالى ، وهو اسمٌ له ثابتٌ بالكتاب والسنة.
• الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى :
«ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِ الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» [الحج : 6].
2- وقولـه تعالى :
«فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكـَرِيمِ» [المؤمنون : 116].
• الدليل من السنة :
حديث ابن عباس رضــي الله عنهما :
« أنت الحق وقولك الحق ». رواه البخاري (7385).
قال قَوَّام السنة في ((الحجة)) (1/135) :
ومن أسمائه تعالى : الحق ، وهو المتحقق كونه ووجوده ، وكل شيء صح وجوده وكونه فهو حق
وبنحوه قال ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/179).
وقال السعدي في ((تفسيره)) (5/305) :
الحق ؛ في ذاته وصفاته ؛ فهو واجب الوجود ، كامل الصفات والنعوت ، وجوده من لوازم ذاته ، ولا وجود لشيء من الأشياء إلاَّ به ، فهو الذي لم يزل ولا يزال بالجلال والجمال والكمال موصوفاً ، ولم يزل ولا يزال بالإحسان معروفاً ، فقولـه حق ، وفعله حق ، ولقاؤه حق ، ورسله حق ، وكتبه حق ، ودينه هو الحق ، وعبادته وحده لا شريك له هي الحق ، وكل شيء ينسب إليه فهو حق ،«ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ» ، «وَقُل الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» ، «فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلالُ»
قولـه : (وكل شيء ينسب إليه ؛ فهو حق) ؛ أي : كل شيء ينسب إليه بحق ؛ فهو حق.
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ