صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة ، و(الرزَّاق) و(الرَّازق) من أسمائه تعالى.
• الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى :
«فَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللهُ حَلالاً طَيِّبَاً » [النحل : 114].
2- وقولـه تعالى :
«لَيَرْزُقَنَّهُمُ اللهُ رِزْقَاً حَسَنَاً وَإِنَّ اللهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» [الحج : 58].
3- وقولـه تعالى :
«إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ» [الذاريات : 58].
• الدليل من السنة :
1- حديث ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً :
«لو أنَّ أحدكم إذا أتى أهله
قال : بسم الله، اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رَزَقْتَنَا…». رواه : البخاري (141) ، ومسلم (1434).
2- حديث أنس رضي الله عنه مرفوعاً :
«إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرَّازق…». تقدم تخريجه في صفة (البسط) ، وهو عند أحمد وأبي داود وابن ماجه وابن جرير وابن حبان وأبي يعلى بلفظ : ”الرازق“ ، وعند الترمذي والضياء وغيرهما : ”الرزَّاق“.
قال ابن القيم في ((النونية)) (2/101-شرح الهرَّاس) :
وكذلك الرزَّاقُ من أسمائه -- والرَّزْقُ من أفعالهِ نوعانِ
قال الهرَّاس :
ومن أسمائه سبحانه (الرزَّاقُ) ، وهو مبالغة من (رازق) ؛ للدلالة على الكثرة ، مأخوذ من الرَّزْق – بفتح الراء – الذي هو المصدر ، وأما الرِّزق – بكسرها – ؛ فهو لعباده الذين لا تنقطع عنهم أمداده وفواضله طرفة عين ، والرزق كالخلق ، اسم لنفس الشيء الذي يرزق الله به العبد ؛ فمعنى الرزَّاق : الكثير الرزق ، صفةٌ من صفات الفعل ، وهو شأن من شؤون ربوبيته عَزَّ وجَلَّ ، لا يصح أن ينسب إلى غيره ، فلا يسمى غيره رازقاً كما لا يسمى خالقاً ، قال تعالى : «اللهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ» ؛ فالأرْزاق كلها بيد الله وحده ، فهو خالق الأرزاق والمرتزقة ، وموصلها إليهم ، وخالق أسباب التمتع بها ؛ فالواجب نسبتها إليه وحده وشكره عليها فهو مولاها وواهبها
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ