يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه السلام ، وهو اسم له ثابت بالكتاب والسنة.
• الدليل من الكتاب :
قولـه تعالى :
«الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ» [الحشر : 23 ]
• الدليل من السنة :
حديث ثوبان رضي الله عنه :
«اللهم أنت السلام ، ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام». رواه : مسلم (591) ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي.
قال ابن قتيبة في ((تفسير غريب القرآن)) (ص 6) :
ومن صفاته (السلام) ؛ قال :
«السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِن» ، ومنه سمي الرجل : عبد السلام ؛ كما يُقال: عبد الله، ويرى أهل النظر من أصحاب اللغة أنَّ السلام بمعنى السلامة ؛ كما يُقال: الرَّضاع والرَّضاعة ، واللَّذاذ واللَّذاذة ؛ قال الشاعر :
تُحَيِّي بالسلامةِ أُمَّ بَكْرٍ --- فَهَلْ لَكَ بَعْدَ قَوْمِكَ مِنْ سَلامِ
فسمى نفسه جلَّ ثناؤه سلاماً لسلامته مما يلحق الخلق من العيب والنقص والفناء والموت
وقال الخطابي في ((شأن الدعاء)) (ص 41) :
السلام في صفة الله سبحانه هو الذي سلم من كل عيب ، وبريء من كل آفة ونقص يلحق المخلوقين ؛ وقيل : الذي سلم الخلق من ظلمه
وقال ابن كثير في تفسير الآية السابقة :
السلام ؛ أي : من جميع العيوب والنقائص ؛ لكماله في ذاته وصفاته وأفعاله
وقال ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/176) :
السلام : ذو السلام ؛ أي: الذي سلم من كل عيب وبريء من كل آفة
وقال السعدي في ((التفسير)) ((5/300)) :
القُدُّوس السَّلام ؛ أي : المعظم المنَزَّه عن صفات النقص كلها ، وأن يماثله أحد من الخلق ؛ فهو المتنَزِّه عن جميع العيوب ، و المتنَزِّه عن أن يقاربه أو يماثله أحدٌ في شيء من الكمال
وقال البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 55) :
السلام : هو الذي سلم من كل عيب، وبريء من كلِّ آفـة ، وهذه صفة يستحقها بذاته
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ