صفةٌ ذاتيةٌ لله عَزَّ وجَلَّ ثابتةٌ بالكتاب والسنة.
• الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى :
«وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ» [ الرعد : 13].
2- وقولـه تعالى :
«قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا» [القصص : 35].
3- وقولـه تعالى :
«نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ» [الإنسان : 28].
• الدليل من السنة :
حديث : ”اللهم اشْدُدْ وطأتك على مضر “.رواه : البخاري (2932) ومسلم (675).
قال الزجاجي في ((اشتقاق أسماء الله)) (ص192) :
الشديد في صفات الله عَزَّ وجَلَّ على ضربين : أحدهما : أنْ يُرَادَ بالشديد : القويُّ ؛ لأنه قد يقال للقوي من الآدميين : شديدٌ ، وكأنه في صفات الآدميين ، يذهب به إلى معنى شدة البدن وصلابته وجلده ، وذلك في صفات الله عَزَّ وجَلَّ غير سائغ ، بل يكون الشديد في صفاته بمعنى القوي حسب ، والشديد : خلاف الضعيف.
والآخَرُ : أنْ يُراد بالشديدِ في صفاته عَزَّ وجَلَّ : أنه شديد العقاب ، فيرجع المعنى في ذلك في الحقيقة إلى أنَّ عذابَهُ شديدٌ ؛ كما قال : «إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» ، ألا ترى أنا إذا قُلنا : زيدٌ كثيرٌ العيال ؛ أنَّ المعنى إنما هو وصف عيالهِ بالكثرة ، وكذلك إذا قلنا : زيدٌ كثيرٌ المالِ ؛ فإنَّما وصفنا مالهُ بالكَثْرةِ ، وإنْ كان الخبر قد جَرى عليه لفظاً ، وكذلك إذا قلنا : زيدٌ شديد العقاب ؛ فإنما وَصَفنا عقابه بالشدَّة، فكذلك مجراه في قولنا : «الله شديد العقاب» : «وشديد العذاب»
وقد عدَّ الزجاجي وابن منده في ((كتاب التوحيد)) ووافقه محققه (الشَّدِيدَ) من أسماء الله تعالى ، ولا يُوافَقُونَ على ذلك.
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ