أهل السنة والجماعة يؤمنون أنَّ المؤمنين يرون ربهم عياناً يوم القيامة ، وهذا ثابت بالكتاب والسنة.
• الدليل من الكتاب :
قولـه تعالى :
«وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ» [القيامة : 22-23]
• الدليل من السنة :
1- قولـه صلى الله عليه وسلم :
« إنكم سترون ربكم [عياناً] كما ترون القمر ليلـة البدر ، لا تضامون في رؤيته » رواه البخاري (554) ، ومسلم (633) ؛ من حديث جرير بن عبد الله رضي الله عنه.
2- حديث صهيب رضي الله عنه مرفوعاً :
« إذا دخل أهل الجنة الجنة ؛ يقول الله تبارك وتعالى : تريدون شيئاً أزيدكم ؟ فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار ؟ قال : فيكشف الحجاب ، فما أعطوا شيئاً أحبّ إليهم من النظر إلى ربهم عَزَّ وجَلَّ ، ثم تلا هذه الآية : «لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحسنَى وَزِيَادَةٌ»» رواه مسلم (181).
قال أبو الحســن الأشعــري في (( رسالة إلى أهل الثغر )) (ص 237) :
وأجمعوا على أنَّ المؤمنين يرون الله عَزَّ وجَلَّ يوم القيامة بأعين وجوههم ، على ما أخبر به تعالى ، في قولـه تعالى : «وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ . إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ» ، وقد بيَّن معنى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، ودفع إشكالــه فيه ؛ بقولـه للمؤمنين : « ترون ربكم عياناً » ، وقولـه : « ترون ربكم يوم القيامة كما تـرون القمــر ؛ لا تُضامون في رؤيته » ، فبيَّن أنَّ رؤيـته تعالى بأعين الوجوه
وانظـر : كتاب (( الرؤيــة )) للدارقطني ، و (( الرد على الجهمية )) (ص 87) و (( الشريعة )) للآجري (ص 251) ، و (( التصديق بالنظر إلى الله تعالى في الآخرة )) له أيضاً ، وكتاب (( رؤية الله تعالى وتحقيق الكلام فيها )) للدكتور أحمد بن ناصر آل حمد ، وكتاب (( دلالة القرآن والأثر على رؤية الله تعالى بالبصر)) للأستاذ عبد العزيز الرومي.
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ