صفاتٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله تعالى بالكتاب والسنة.
• الدليل من الكتاب :
قولـه تعالى :
« وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا » [البقرة : 275 ]
• الدليل من السنة :
1- حديث أَبِي سَعِيدٍ الخدري رضي الله عنه مرفوعاً :
« من أكل من هذه الشجرة الخبيثة شيئاً فلا يقربنَّا في المسجد ، فقال الناس حرمت حرمت فبلغ ذاك النبي صلى الله عليه وسلم فقال : أيها الناس إنه ليس بي تحريم ما أحلَّ الله لي ولكنها شجرة أكره ريحها» رواه مسلم (877)
2- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
« أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج فحجوا فقال رجل أكل عام يا رسول الله فسكت حتى قالها ثلاثا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قلت : نعم! لوجبت ولما استطعتم » رواه مسلم (2380).
وقولـه لوجبت أي : لأوجبها الله عزَّ وجلَّ.
قال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (35/273) :
الحلف بالنذر والطلاق ونحوهما هو حلفٌ بصفاتِ الله ، فإنَّه إذا قال : إن فعلتُ كذا فعلي الحج فقد حلف بإيجاب الحج عليه وإيجاب الحج عليه حكمٌ من أحكام الله تعالى وهو من صفاته، وكذلك لو قال : فعلي تحريرُ رقبة ، وإذا قال : فامرأتي طالقٌ وعبدي حرٌ فقد حلف بإزالة ملكه الذي هو تحريمه عليه والتحريم من صفات الله كما أنَّ الإيجاب من صفات الله
وانظر صفة : (التشريع).
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ