يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه السَّيِّدُ ، وهو اسمٌ ثابتٌ له بالسنة الصحيحة.
• الدليل :
حديث عبد الله بن الشخير رضي الله عنه ؛ قال : انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : أنت سيدنا.فقال :
«السَّيِّد الله تبارك وتعالى». رواه : أحمد (4/24) ، وأبو داود (4806) ، وابن السني في ”اليوم والليلة“ (387) ، وصححه الألباني في ”صحيح الجامع“ (3700).
قال ابن القيم في ((النونية)) (2/94) :
وهوَ الإلهُ السَّيِّدُ الصَّمدُ الذي --- صَمَدَتْ إليهِ الخلقُ بالإذْعَانِ
الكَامِلُ الأوْصَافِ منْ كُلِّ الوجُوه --- كَمالُهُ ما فيهِ مِنْ نُقْصَانِ
ومن معاني الصمد - كما سيأتي في بابه - : السَّيِّد الذي كَمُل في سؤدَدِه.
وقال في (( تحفة المودود)) (ص80) :
وأمَّا وصفُ الربِّ تعالى بأنه السَّيِّد فذلك وصفٌ لربه على الإطلاق، فإن سَيَّد الخلق هو مالك أمرهم الذي إليه يرجعون ، وبأمره يعملون ، وعن قولـه يصدرون ، فإذا كانت الملائكة والإنس والجن خلقاً له سبحانه وتعالى وملكاً له ليس لهم غنى عنه طرفة عين، وكل رغباتهم إليه ، وكل حوائجهم إليه، كان هو سبحانه وتعالى السَّيِّد على الحقيقة
وقال في (( بدائع الفوائد)) (3 /730) :
السَّيِّد إذا أطلق عليه تعالى فهو بمعنى: المالك ، والمولى ، والرب ، لا بالمعنى الذي يُطلق على المخلوق والله سبحانه وتعالى أعلم
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ