صفة من صفات الله عَزَّ وجَلَّ الذاتية الثابتة بالكتاب والسنة ، و(الحي) اسم من أسمائه تعالى.
• الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى :
«اللهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» [آل عمران : 2] .
2- وقولـه :
«وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوت» [الفرقان : 58] .
• الدليل من السنة :
حديث ابن عباس رضي الله عنهما :
«اللهم لك أسلمت ، وبك آمنت أنت الحي الذي لا يموت ، والجن والإنس يموتون» . رواه مسلم (2717) .
قال شيخ الإسلام في ((دقائق التفسير)) (2/102) :
كلامه وحياته من صفات الله كعلمه وقدرته
و قال في (( الجواب الصحيح)) (4/50) :
لم يعبر أحد من الأنبياء عن حياة الله بأنها روح الله فمن حمل كلامَ أحدٍ من الأنبياء بلفظ الروح أنه يراد به حياة الله فقد كذب
و قال الهرَّاس في شرحه لـ ((النونية)) (2/103) :
ومعنى الحي : الموصوف بالحياة الكاملة الأبدية ، التي لا يلحقها موت ولا فناء ، لأنها ذاتية له سبحانه ، وكما أنَّ قيوميته مستلزمة لسائر صفات الكمال الفعلية ؛ فكذلك حياته مستلزمة لسائر صفات الكمال الذاتية من العلم والقدرة والإرادة والسمع والبصر والعزة والكبرياء والعظمة ونحوها
فائدة :
في حديث الإفك عند البخاري ومسلم :
قال سعد بن معاذ رضي الله عنه : يا رسول الله! أنا والله أعذرك منه ، إن كان من الأوس ؛ ضربنا عنقه ، وإن كان من إخواننا من الخزرج؛ أمرتنا ، ففعلنا فيه أمـرك . فقال سـعد بن عبادة رضي الله عنه : كذبت لعمر الله ؛ لا تقتله ، ولا تقـدر على ذلك . فقام أسيد بن الحضـير رضي الله عنه ، فقال : كذبت لعـمر الله ؛ لنقتلنَّه
قال الحافظ في ((الفتح)) (8/472) :
العَمْر ؛ بفتح العين المهملة : هو البقاء ، وهو العُمُر بضمها ، لكن لا يستعمل في القسم إلا بالفتح
وقال القاضي عياض في ((مشارق الأنوار)) (2/87) :
وقولـه : ((لعمر الله)) ؛ أي : بقاء الله
وقال البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 83) :
فحلف كلُّ واحد منهما بحياة الله وببقائه والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع
وبنحوه قال في ((الأسماء والصفات)) (1/194) .
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ