ABUIYAAD
Reports News Search

الْحَرَكَةُ


This is not an attribute that has been mentioned in the Book and the Sunnah. It is an ambiguous term which can comprise both truth and falsehood. So its intended meaning is investigated and if what has come in the Book and the Sunnah is intended, the meaning is affirmed through its wording in the Book and the Sunnah. If a false meaning is intended then it is rejected.

  لم يرد هذا اللفظ في الكتاب والسنة.
 يغني عنه إثبات النُّزول والإتيان والمجيء ونحو ذلك.
 قال شيخ الإسلام في شرح حديث النُّزول ((مجموع الفتاوى))(5/565) :
 لفظ (الحركة) ؛ هل يوصف الله بها أم يجب نفيه عنه ؟ اختلف فيه المسلمون وغيرهم من أهل الملل وغير أهل الملل من أهل الحديث وأهل الكلام وأهل الفلسفة وغيرهم على ثلاثة أقوال ، وهذه الثلاثة موجودة في أصحاب الآئمة الأربعة من أصحاب الإمام أحمد وغيرهم

 ثم شرع رحمه الله في ذكر معنى الحركة عند المتكلمين والفلاسفة وأصحاب أرسطو وأنواع الحركة إلى أنْ قال (5/577) :

 والمقصود هنا أنَّ الناس متنازعون في جنس الحركة العامة التي تتناول ما يقوم بذات الموصوف من الأمور الاختيارية ؛ كالغضب والرضى والفرح ، وكالدنو والقرب والاستواء والنُّزول ، بل والأفعال المتعدية كالخلق والإحسان وغير ذلك على ثلاثة أقوال :

 أحدها : قول من ينفي ذلك مطلقاً وبكل معنى وهذا أول من عرف به هم الجهمية والمعتزلة

 والقول الثاني : إثبات ذلك ، وهو قول الهشامية والكرامية وغيرهم من طوائف أهل الكلام الذين صرحوا بلفظ الحركة

 وذكر عثمان بن سعيد الدارمي إثبات لفظ الحركة في كتاب نقضه على بشر المريسي ، ونصره على أنه قول أهل السنة والحديث ، وذكره حرب بن إسماعيل الكرماني - لما ذكر مذهب أهل السنة والأثر - عن أهل السنة والحديث قاطبة ، وذكر ممن لقي منهم على ذلك : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وعبد الله بن الزبير الحميدي ، وسعيد بن منصور ، وهو قول أبي عبد الله بن حامد وغيره.

 وكثيرٌ من أهل الحديث والسنة يقول : المعنى صحيح ، لكن ؛ لا يطلق هذا اللفظ ؛ لعدم مجيء الأثر به ؛ كما ذكر ذلك أبو عمر بن عبد البر وغيره في كلامهم على حديث النُّزول.

 والقول المشهور عن السلف عند أهل السنة والحديث : هو الإقرار بما ورد به الكتاب والسنة ؛ من أنه يأتي وينْزل وغير ذلك من الأفعال اللازمة.

 قال أبو عمرو الطَّلْمَنْكِيُّ : أجمعوا (يعني : أهل السنة والجماعة) على أنَّ الله يأتي يوم القيامة والملائكة صفَّاً صفَّاً لحساب الأمم وعرضها كما يشاء وكيف يشاء ؛ قال تعالى : «هَلْ يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمْ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الْغَمَامِ وَالْمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأمْرُ» ، وقال تعالى : «وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً». قال : وأجمعوا على أنَّ الله يَنْزل كل ليلة إلى سماء الدنيا على ما أتت به الآثار كيف شاء ، لا يحدون في ذلك شيئا. ثم روى بإسناده عن محمد بن وضاح ؛ قال : وسألت يحيى بن معين عن النُّزول ؟ فقال : نعم ؛ أقر به ، ولا أحِدُّ فيه حَدَّاً.

 والقول الثالث : الإمساك عن النفي والإثبات ، وهو اختيار كثيرٌ من أهل الحديث والفقهاء والصوفية ؛ كإبن بطة وغيره ، وهؤلاء فيهم من يعرض بقلبه عن تقدير أحد الأمرين ، ومنهم من يميل بقلبه إلى أحدهما ، ولكن ؛ لا يتكلم لا بنفي ولا بإثبات.

 والذي يجب القطع به أنَّ الله ليس كمثله شيء في جميع ما يصف به نفسه، فمن وصفه بمثل صفات المخلوقين في شيء من الأشياء ؛ فهو مخطيءٌ قطعاً ؛ كمن قال : إنه ينْزل فيتحرك وينتقل كما يَنْزل الإنســان من السـطح إلى أسفل الدار ؛ كقول من يقول : إنه يخلو منه العرش!فيكـون نزولـه تفريغاً لمكان وشغلاً لآخر ؛ فهذا باطل يجب تنْزِيه الرب عنه كما تقدم

 وانظر كلامه رحمه الله في ((الاستقامة)) (1/70-78).

 وقال الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ((إزالة الستار عن الجواب المختار)) (ص 32) :

 النصوص في إثبات الفعل والمجيء والاستواء والنُّزول إلى السماء الدنيا إن كانت تستلزم الحركة لله ؛ فالحركة له حق ثابت بمقتضى هذه النصوص ولازمها ، وإن كنا لا نعقل كيفية هذه الحركة وإن كانت هذه النصوص لا تستلزم الحركة لله تعالى ؛ لم يكن لنا إثبات الحركة له بهذه النصوص ، وليس لنا أيضاً أنَّ ننفيها عنه بمقتضى استبعاد عقولنا لها ، أو توهمنا أنها تستلزم إثبات النقص ، وذلك أنَّ صفات الله تعالى توقيفية ، يتوقف إثباتها ونفيها على ما جاء به الكتاب والسنة ؛ لامتناع القياس في حقه تعالى ؛ فإنه لا مثل له ولا ند ، وليس في الكـتاب والسنَّة إثبات لفظ الحركة أو نفيه ؛ فالقول بإثبات نفيه أو لفظه قول على الله بلا علم

 وقد تكلم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كثير من رسائله في الصفات على مسألة الحركة ، وبيَّن أقوال الناس فيها ، وما هو الحق من ذلك، وأنَّ من الناس من جزم بإثباتها ، ومنهم من توقف ، ومنهم من جزم بنفيها ، والصواب في ذلك أنَّ ما دل عليه الكتاب والسنة من أفعال الله تعالى ولوازمها ؛ فهو حق ثابت يجب الإيمان به ، وليس فيه نقص ولا مشابهة للخلق ؛ فعليك بهذا الأصل ؛ فإنه يفيدك ، وأعرض عما كان عليه أهل الكلام من الأقيسة الفاسدة التي يحاولون صرف نصوص الكتاب والسنة إليها؛ ليحرفوا بها الكلم عن مواضعه ، سواء عن نية صالحة أو سيئة)


المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ



© Abu Iyaad — Benefits in dīn and dunyā

Search

Enter your search term and hit enter.