يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه الزَّارِع ، ولكنه ليس اسماً من أسمائه.
وقد وردت هذه الصفة في قولـه تعالى :
«أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ» [الواقعة : 64].
قال القرطبي في تفسير هذه الآية :
أضاف الحرث إليهم والزَّرعَ إليه تعالى ؛ لأن الحرث فعلهم ، ويجري على اختيارهم ، والزرع من فعل الله تعالى ، وينبت على اختياره ، لا على اختيارهم
وقال الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- كما في ((فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين)) (1/25) في جواب له عن سؤال : لماذا كان التسمي بعبد الحارث من الشرك مع أنَّ الله هو الحارث؟ قال :
أما قول السائل في سؤاله ((مع أنَّ الله هو الحارث)) ؛ فلا أعلم اسماً لله تعالى بهذا اللفظ ، وإنما يوصف عَزَّ وجَلَّ بأنه الزَّارِع ، ولا يسمى به ؛ كما في قولـه تعالى : «أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ»
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ