من الصفات الفعلية الخبريَّة الثابتة لله عَزَّ وجَلَّ، و(الرفيق) اسم من أسمائه تعالى
• الدليل :
1- حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً :
«يا عائشة! إنَّ الله رفيق ، يحب الرفق في الأمر كله…». رواه البخاري (6927) و مسلم (4027)
2- حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً :
«اللهم من ولي من أمر أمتي شيئاً، فَشَقَّ عليهم ، فاشقُقْ عليه ، ومن ولي من أمر أمتي شيئاً ، فرفق بهم ، فارفق به». رواه مسلم (1828).
قال أبو يعلى الفراء في ((إبطال التأويلات)) (ص 467)
اعلم أنه غير ممتنع وصفه بالرفق لأنه ليس في ذلك ما يحيل على صفاته ، وذلك أنَّ الرفق هو الإحسان والإنعام وهو موصوف بذلك لما فيها من المدح، ولأن ذلك إجماع الأمة
وقال ابن القيم في ((النونية (2/86) :
وهُوَ الرَّفِيقُ يُحبُّ أهل الرِّفْقِ بَلْ -- يُعطيهمُ بالرِّفقِ فَوْق أمَانِي
قال الهرَّاس :
ومن أسمائه (الرفيق) ، وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور والتدرج فيها ، وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال
وفي ((تهذيب اللغة)) (9/109) :
قال الليث : الرفق : لين الجانب ، ولطافة الفعل، وصاحبه رفيق
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ