يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بالجود ، وهي صفةٌ ذاتيةٌ ، من (جواد) ، وهو اسم له ثابت بالسنة الصحيحة.
• الدليل :
حديث سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مرفوعاً :
«إنَّ الله جوادٌ يحب الجود». حديث صحيح بمجموع طرقه. رواه الترمذي (ضعيف سنن الترمذي/ص 332) ، وأبو يعلى ، والبزار ، وابن حبان في ”المجروحين“، وابن أبي الدنيا في ”مكارم الأخلاق“ ، والخطيب في ”الجامع“، والدولابي في ”الكنى“ ، وابن عساكر ، والضياء في ”المختارة“ ؛ بألفاظ مختلفة، وإسنادُ كلِّ واحد منهم لا يخلو من مقال. انظر : ”مسند سعد“للبزار (51-الحويني)، و”مسند سعد“ للدورقي (31) ، و ”السلسلة الصحيحة“ (236 ، 1378 ، 1627).
وممن أثبت هذا الاسم لله عَزَّ وجَلَّ ابن منده في ((كتاب التوحيد))(2/99)
وأثبته أيضاً ابن القيم في ((نونيته)) (2/88) فقال :
وَهُوَ الجَوَادُ فَجُودُهُ عَمَّ الوُجُو -- دَ جَمِيعَهُ بِالفَضْلِ وَالإحْسَانِ
وَهُوَ الجَوَادُ فَلا يُخَيِّبُ سَائِلاً -- وَلَوْ أنَّهُ مِنْ أُمَّةِ الكُفْرَانِ
قال الهرَّاس :
الجواد المتصف بالجود ، وهو كثرة الفضل والإحسان ، وجوده تعالى أيضاً نوعان
وممن أثبته كذلك الشيخ محمد العثيمين -رحمه الله- في كتابه الفذ : ((القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى)).
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ