يوصف الله عَزَّ وجَلَّ بأنه (ذو سلطان) ، والسُّلطان صفةٌ من صفاتــه يسـتعيذ
الإنسان بها كما يستعيذ بالله وبسائر صفاته ، وهذا ثابتٌ في الحديث الصحيح.
• الدليل :
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم ؛ أنه كان إذا دخل المسجد يقول :
«أعوذ بالله العظيم ، وبوجهه الكريم ، وسلطانه القديم ، من الشيطان الرجيم». رواه أبو داود.
قال النووي في ”الأذكار“ (86) : ”حديث حسن ، رواه أبو داود بإسناد جيد“.
وانظر : ”صحيح سنن أبي داود“(441).
قال الأزهري في ((تهذيب اللغة)) (12/336) :
وقال الليث : السُّلطان: قدرة الملك وقدرة من جعل ذلك له ، وإن لم يكن ملكاً
قال أبو محمـد الجويني في ((رسالة إثبات الاستواء والفوقية)) (ص175) :
نصفه بما وصف به نفسه من الصفات التي توجب عظمته وقدسه ذو الوجـه الكريم ، والسمع السميع ، والبصر البصير والقدرة والسُّلطان والعظمة
قال الحافظ ابن القيم في ((النونية)) (1/415):
والرُّوُحُ والأمْلاكُ تَصْعَدُ في مَعَا --- رِجِهِ إليْهِ جَلَّ ذُو السُّلْطَانِ
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ