صفةٌ من صفات الله الفعليَّة الخبريَّة الثابتة بالكتاب والسنة.
• الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى :
«لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللهُ عَلَيْهِمْ» [المائدة : 80 ].
2- قولـه تعالى :
«ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللهَ وَكــَرِهُوا رِضْوَانَهُ» [ محمد : 28].
• الدليل من السنة :
1- حديـث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه :
« إن الله عَزَّ وجَلَّ يقول لأهل الجنة : يا أهل الجنة! فيقولون : لبيك وسعديك (إلى أن قال فيه : ) فيقول : ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون : وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول : أحل عليكـم رضواني ؛ فلا أسخـط عليكــم بعـده أبداً». رواه : البخــاري (7518) ، ومسلم (2829).
2- حديث بريدة رضي الله عنه :
«لا تقولوا للمنافق سيد ، فإن يك سيداً ؛ فقد أسخطتم ربكم عزَّ وجلَّ». رواه : أبو داود (4977) ، وأحمد ، والبخاري في ”الأدب المفرد“. وانظر : ”السلسلة الصحيحة“ (371).
قال أبو إسماعيل الصابوني في ((عقيدة السلف أصحاب الحديث)) (ص 5) :
وكذلك يقولون في جميع الصفات (يعني : الإثبات) التي نزل بها القرآن ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والرضى والسخط
وقال الشيخ محمد خليل الهرَّاس في ((شرحه للواسطية)) (ص 108) تعليقاً على بعض الآيات التي أوردها شيخ الإسلام ابن تيمية فيها بعض صفات الله عَزَّ وجَلَّ الفعلية :
تضمنت هذه الآيات إثبات بعض صفات الفعل ؛ من الرضى لله ، والغضب ، واللعن ، والكره ، والسخط ، والمقت ، والأسف ، وهي عند أهل الحق صفات حقيقية لله عَزَّ وجَلَّ ، على ما يليق به ، ولا تشبه ما يتصف به المخلوق من ذلك ، ولا يلزم منها ما يلزم في المخلوق
وانظر كلام ابن كثير في : صفة (السمع).
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ