صفتان من صفات الذات والأفعال لله عَزَّ وجَلَّ ثابتتان بالكتاب والسنة ، والمقدِّم والمؤخِّر اسمان لله تعالى.
• الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى :
«وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا» [المنافقون :11]
2- وقولـه :
«إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ» [إبراهيم :41]
• الدليل من السنة :
1- حديث :
« أنت المقدِّم ، وأنت المؤخِّر ، لا إله إلا أنت» رواه : البخاري (1120) ، ومسلم (771).
2- حديث :
« أعذر الله إلى امرئ أخَّر أجله حتى بلغ ستين سنة». رواه البخاري (6419).
3- حديث :
« لا يزال قوم يتأخرون حتى يؤخرهم الله». رواه مسلم (438).
قال ابن القيم في ((النونية)) (2/109) :
وهُوَ المُقَدِّمُ والمُؤخِّرُ ذَانِكَ الـ -- صِّفَتَانِ للأفْعَالِ تَابِعَتَـانِ
وهُمَا صِفَاتُ الذَّاتِ أيضاً إذْ هُمَا -- ِبالذَّاتِ لا بِالغَيْرِ قَائِمَتَانِ
قال الشيخ محمد خليل الهرَّاس في شرحه للأبيات :
والتقديم والتأخير صفتان من صفتان الأفعال التابعة لمشيئته تعالى وحكمته ، وهما أيضاً صفتان للذات ؛ إذا قيامهما بالذات لا بغيرها ، وهكذا كل صفات الأفعال هي من هذا الوجه صفات ذات ، حيث إنَّ الذات متصفة بها ، ومن حيث تعلقها بما ينشأ عنها من الأقوال والأفعال تسمى صفات أفعال
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ