صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ بالكتاب والسنة.
• الدليل من الكتاب :
1- قولـه تعالى :
«ذَهَبَ اللهُ بِنُورِهِمْ وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ» [البقرة : 17].
2- قولـه تعالى :
«وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ» [فاطر : 45].
• الدليل من السنة :
حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً :
«قال الله تبارك وتعالى : أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري ؛ تركته وشِركه». رواه مسلم (2985).
قـال الشـيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في ((مجموع فتاوى ورسائـل)) (2/56/رقم354) :
وتركه سبحانه للشيء صفة من صفاته الفعلية الواقعة بمشيئته التابعة لحكمته : قال الله تعالى :
«وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لا يُبْصِرُونَ» وقال تعالى :
«وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ» وقال :
«وَلَقَد تَرَكْنَا مِنْهَا آيَةً بَيِّنَةً».
والنصوص في ثبوت الترك وغيره من أفعاله المتعلقة بمشيئته كثيرة معلومة ، وهي دالة على كمال قدرته وسلطانه.
وقيام هذه الأفعال به سبحانه لا يماثل قيامها بالمخلوقين ، وإن شاركوه في أصل المعنى ، كما هو معلوم عند أهل السنة
وانظر صفة : (النسيان).
المصدر: كتاب "صِفَاتُ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةُ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّة"ِ